حوار مع المهندس المعماري الليبي مصطفى أمنينة

 السلام عليكم مهندس مصطفى شكر على قبول الدعوة نود بداية ان تعكينا نبذة عنك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا باش مهندس

انا مصطفى امنينه من ليبيا

مواليد 1988 أقيم في المنطقة الشرقيه بمدينة درنه

درس في قسم الهندسه  المعماريه لفترة  5 سنوات

حدثنا عن بداياتك و كيف بدا اهتمامك بالتصميم هل ايام الجامعة قبل ام بعد

بدأت علاقتي بالجرافيكس منذ أن كان عمري 6 سنوات تقريبا فكنت دائما ما احب رسم الطبيعة والحيوانات واشتركت في عدة مسابقات في وقتها واذكر انني فزت بعدّة جوائز في مسابقات فنيه منذ كان عمري 7 سنوات مما شجعني ذلك في الاستمرار...

وفي سن الثالثة عشر تقريبا توقفت عن الرسم وانتقلت الي عالم الالعاب الالكترونيه فكنت دائما ما انتقي الألعاب ذات الجرافيكس العالي والواقعيه متأثرا بذلك ومستمتعا به...

وقد ساعدني ذلك كثيرا في تطوير الاحساس بالكتل ذات البعد الثلاثي من ناحية تأثير الضوء والظل على الأجسام وملمس الأسطح.

واستمر الشغف بالألعاب الإلكترونية حتى الفترة الجامعيه.

اخترت الالتحاق بقسم الهندسه المعماريه في وقتها بسبب حب الجرافيكس والرسم وقررت جعلها وظيفة العمر ملازمة لي أينما كنت.

بعد الفترة الجامعيه عملت في مكتب هندسي متخصص في الرسومات المعمارية  عملت فيه مده سنة تقريبا ولكني لم أجد ذلك الانسجام لان الشغف والحب كان متعلقا بالرسومات ثلاثية الابعاد والإظهار.

فتوقفت عن العمل مدة سنة على ما اذكر

ذات يوم ساقني الفضول للإطلاع على برامج الرسم ثلاثي الأبعاد فتعلمت البرامج والأدوات المعينة على إخراج صورة واقعية او ربما فنية

فكانت الانطلاقة...

هل كانت انطلاقة من ليميون ام فيراي مثلا

كانت الانطلاق من فيراي لفترة 3 اشهر تقريبا

ثم تعرفت بعدها على برنامج لوميون

فأعجبت بمرونته وسرعته

اعمالك تصنف في خانة الاحترافية رغم ان اسم البرنامج المستعمل هو ليميون الذي لا يستطيع الاخراج به باحترافية  الا القليل جدا مستوى اعمالك غير نظرتي لهذا البرنامج السيء السمعة بين المصممين فماهو السر يا ترى

في الحقيقه حصل معي نفس الشىء

فسمعة البرنامج سيئه لان عدد مستخدميه  قليل ليس مثل الفيراي

لكن شجعني ان استمر في العمل به

هو مجموعة الأعمال التي تُعرض في الصفحه الرسميه للشركه

فكنت أُصِر دائما على أن اصل لمستوى هذه الأعمال

فكنت اتدرب على الفراغات الصغيره

على سبيل المثال كرسي في غرفه مظلمه

وتتم عليه إختبارات الاضاءه والخامات

او غرفة صغيرة لا تتجاوز 2 متر مربع

الخطأ الذي يقع فيه الكثير هو التدرب على المساحات المفتوحه المليئه بالاثاث

ففي المساحات الصغيره يمكن السيطره على الضوء والظل

ماهي مزايا ليميون مقارنة بالفيراي و هل صحيح انه يتطلب جهاز قوي

لوميون دائما تلعب في مجال المنافسه على ورقة السرعه وهي مصرّة على الاستمرار بهذا النظام لما وصل اليه الفيراي والكورونا من دقه وواقعيه في الضوء والظل كما هو الحال في سكتش اب في مجال التصميم  فلهذا لوميون يعتمد على مواصفات جهاز قوي لتلبيه تلك السرعه فهو يستخدم محرك رندر يعتمد بنسبة 75 ٪ تقريبا على كرت الشاشه والكروت كما هو معروف سعرها باهض الثمن في الاسواق وكل نسخه تطلب موديل أحدث نظرا لزيادة الايفكتات لكن السرعة في الرندرة اصبحت مطلب ملح لدى الزبون و لهذا المستقبل لهذا المحرك

كم تستغرق عملية رندرة لصورة بليميون في المتوسط لديك

يستغرق عادة دقيقتين الي اربعه للإفكت المتكامل وصورة ال 4k

لا نعرف الكثير عن مصممين ليبيين اخرين

بالنسبة للمصمين الحمد لله موجودين وبكثره

ولكن كما تعلم أن المصمم من غير برنامج إخراج يصبح خلف الاضواء

ويكون بريق اسمه ضعيف في السوق

فساحة الرندر فقيره جدا على مستوى الوطن العربي وخاصة ليبيا

ففي الوقت الحاضر أصبح الرندر من الأمور المهمه جدا لما يراه الناس من صور وتصاميم في مواقع التواصل الاجتماعي وغيره

هل فكرت في انشاء اكاديمية لتدريس الاظهار بمحرك الليميون و لماذا و هل ممكن ذلك اونلاين لان مزاياه كبيرة

نعم انا دائما ما افكر بهذا لسببين

الاول...لسد الثغره او النقص الموجود بالساحه

وتخفيف معناة الشركات في العثور على فناني الرندر...

الثاني... تخفيف الضغط الحاصل عند فناني الرندر بسبب ذلك النقص

ولكن ما يؤخرني عن هذا الشي

بسبب كثرة الأشغال وضيق الوقت والنقص الموجود كما ذكر سالفا

ولكني سأحاول جاهدا لو تحصلت على فرصه في أقرب وقت ممكن ان شاء

بصفتك مصمم و مهندس معماري هل انت مع من يقول ان المعماري الذي لا يتقن الاظهار هو معماري ليس جيد

لا ليس شرطا... ولكنه دائما سيشعر بذلك النقص بعد إنجاز كل عمل وما سيواجهه من تأخير لمعان اسمه في السوق المعماري

نصيحتك لمن يريد احتراف الاظهار او التصميم المعماري بصفة عامة

نصيحتي المتواضعه اولا من ناحية التصميم

يغذي بصره بكثرة مشاهدة أعمال الفنانين المتقنين للمهنه سواء داخلي او خارجي.

عدم إهمال أسس التصميم المتفق عليها عالميا حتى تكون خطواته في المسار الصحيح.

البحث عن  أداة التصميم او بما يعرف ببرامج التصميم الإلكترونية التي فرضت نفسها فكانت بديلا لأدوات الرسم التقليدي كالقلم وغيره.

ويوازن بين قوة البرنامج في تلبية أفكاره وسرعته في إنجاز مشاريعه.

وأما من ناحية (الإضهار)

كما قلنا سلفا في موضوع تغذية البصر بمشاهدة الأعمال

والتركيز دائما على شكلية وكيفيه سقوط الضوء والظل.

المحاوله والبحث الدقيق في العثور على برنامج إظهار يلبى رغبته من ناحية الإظهار القوي والسريع

وأنصح بسؤال المجرب ذو الخبره الغير متعصب للبرنامج الذي يستخدمه في الاظهار

اذا كان لديك شيء تضيفه او جواب على سؤال لم نساله فلك الكلمة

اولا... شكرا جزيلا لك على هذه الدعوه الطيبه وحسن الظن.

ثانيا... كم أتمنى دائما أن يكون الود والاحترام وحب المساعدة سمه يتصف بها كل معماري.

ثالثا... ان يظن المعماري بنفسه دائما انه في بداية الطريق.

فمتى ظن انه قد وصل فهذي بداية فشله...

ثالثا... ان يعتقد دائما أن التوفيق من الله عز وجل... فمتى زاد توكله على الله واخذه بالاسباب زاد توفيقه.

تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح